الماده المضاده تقدر بي 62,5 تريليون دولار للجرام !!!#المثقف
الماده المضاده أو الantimatter،
ثمن الجرام الواحد منها 62 تريليون دولار. يعني لشراء جرام واحد منها جميع البشر في جميع الدول محتاجين يشتغلوا طوال السنة بلا توقف لأن ثمن الجرام الواحد منها بسعر الإقتصاد العالمي كله.
الantimatter هي مقابل طبيعي للمادة العادية. المادة العادية التي أتكون منها انا وانت والنجوم والكواكب والبحار والمحيطات وكل شيء مرئي ومعروف تتكون في جوهرها من بروتونات (جسيمات موجبة الشحنة) ونيوترونات (متعادلة الشحنة) وحولهم إلكترونات (سالبة الشحنة.) المادة المضادة مكافئة للمادة العادية في كل شيء تقريبًا ولكن شحنتها الكهربائية معكوسة، يعني فيها الإلكترون موجب الشحنة ويسمى بوزيرون، والبروتون سالب الشحنة ويسمى anti-proton وهكذا.
إذا أحتكت بأي شكل من الأشكال بالمادة العادية ينتج تفاعل قوي جدًا جدًا جدًا (أقوى تفاعل في الكون) أقوى من الإنشطار النووي ب1000 مرة ومن الإندماج النووي ب300 مرة لأن الكتلتين (المادة والمضادة) يتحولوا كليهما لطاقة صافية عند إرتطامهم ببعضهم البعض. بمعنى أن لو هناك كوكب بحجم الأرض مكون من مادة مضادة وأصطدم بالأرض، الكوكبين سيختفوا تمامًا وتنتج موجة طاقة صافية مرعبة.
.
المفترض أن المادة والمادة المضادة كانوا يُنتجوا بكميات متعادلة في بدايات الكون ولكن كيف تفوقت المادة العادية على المادة المضادة وأصبحت مهيمنة ويتألف منها كل شيء معروف في الكون تقريبًا وتراجع وجود المادة المضادة لكميات ضئيلة لدرجات الإختفاء مازال سؤالًا مفتوحًا أمام العلماء أسمه baryon asymmetry.
.
المفترض أن المادة والمادة المضادة كانوا يُنتجوا بكميات متعادلة في بدايات الكون ولكن كيف تفوقت المادة العادية على المادة المضادة وأصبحت مهيمنة ويتألف منها كل شيء معروف في الكون تقريبًا وتراجع وجود المادة المضادة لكميات ضئيلة لدرجات الإختفاء مازال سؤالًا مفتوحًا أمام العلماء أسمه baryon asymmetry.
لتوضيح الصعوبة البالغة لإنتاج المادة المضادة فإنها تنتج في أماكن تعد على الأصابع في العالم، أكبر وأهم مكان لإنتاجها CERN (هيئة الطاقة النووية الأوروبية) تنتج 2 بيكوجرام من المادة المضادة سنويًا، (للتوضيح الجرام الواحد = 1,000,000,000,000 بيكوجرام!)
.
المادة المضادة تم توقع وجودها أولًا على الورق وبالمعادلات الرياضية وبعدها أُثبت وجودها عمليًا. الفيزيائي البريطاني Paul Dirac كان عاكفًا على مصالحة نظرية النسبية الخاصة مع معادلات ميكانيكا الكم (شيئين كان صعب جدًا مصالحتهم بسبب إختلافات جوهرية) وبعدما أهتدى للمعادلة التوفيقية بينهم (تسمى معادلة ديراك) أكتشف أن المعادلة منطبقة ليس فقط على الإلكترونات ولكن أيضًا على جسيمات مثل الإلكترونات ولكن موجبة الشحنة. في البداية تردد جدًا أن يخبر أي شخص بإكتشافه لكي لا يسخروا منه أو يعتبروه مجنون ولكن في النهاية أفشى السر وبعد سنوات من البحث عنها عمليًا أتضح أنها موجودة فعليًا.
.
المادة المضادة تم توقع وجودها أولًا على الورق وبالمعادلات الرياضية وبعدها أُثبت وجودها عمليًا. الفيزيائي البريطاني Paul Dirac كان عاكفًا على مصالحة نظرية النسبية الخاصة مع معادلات ميكانيكا الكم (شيئين كان صعب جدًا مصالحتهم بسبب إختلافات جوهرية) وبعدما أهتدى للمعادلة التوفيقية بينهم (تسمى معادلة ديراك) أكتشف أن المعادلة منطبقة ليس فقط على الإلكترونات ولكن أيضًا على جسيمات مثل الإلكترونات ولكن موجبة الشحنة. في البداية تردد جدًا أن يخبر أي شخص بإكتشافه لكي لا يسخروا منه أو يعتبروه مجنون ولكن في النهاية أفشى السر وبعد سنوات من البحث عنها عمليًا أتضح أنها موجودة فعليًا.
بول ديراك كان شخص الذكاء لدرجة أن أينشتاين كان يقول عن ذكاؤه أنه مخيف وأيضًا شديد الخجل والإنطوائية لدرجة بعد إعلان جائزة نوبل له عن إكتشافه قرر عدم تقبلها لأنه لا يحب المناسبات العامة، ولكن أضطر لقبولها في النهاية لأنه خاف أن عدم ذهابه يولّد إنتباه وخصوصية أكبر من حضوره نفسه!
.
من أكبر إستخدامات المادة المضادة هي جهاز الPET scan الطبي الذي يكتشف السرطان وأمراض أخرى عن طريق تفاعل البورزيترونات مع الإلكترونات في الأعضاء المصابة (شرح مبسط جدًا) وكلمة PET هي إختصار لpositron emission tomography أو التصوير المقطعي عن طريق إنبعاث البوزيترونات
.
من أكبر إستخدامات المادة المضادة هي جهاز الPET scan الطبي الذي يكتشف السرطان وأمراض أخرى عن طريق تفاعل البورزيترونات مع الإلكترونات في الأعضاء المصابة (شرح مبسط جدًا) وكلمة PET هي إختصار لpositron emission tomography أو التصوير المقطعي عن طريق إنبعاث البوزيترونات
وأيضًا لها إستخدامات صناعية في علم التعدين وأيضًا إستخدامات كثير في الفيزياء النظرية ومصادمات الجسيمات ويمكن مستقبليًا إستخدامها كوقود لسفن الفضاء للسفر للنجوم القريبة لأنها مصدر مهول.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق